الأنسان ومشكله الحرية من المنظور الدينى الإسلامـى :
ظهرت الحركات
الفكرية الأولى فى صدر الإسلام وغلب عليها الطابع الدينى لأنها إرتبطت بمناقشة
مبادئ وتعاليم الدين الجديد والقضايا التى وردت فى القرآن الكريم والتى لم يكن
للعرب علم بها من قبل وإستخدام العقل فى دراسة وفهم تلك القضايا لإرساء دعائم
الدين الجديد وتمثلت هذه الحركات الفكرية فى حركتين أساسيتين وهما:
1- تأسيس علم أصول
الفقه ونشأة المذاهب الفقهية
• علم اصول الفقه أول حركة فكرية دينية اصيلة
ظهرت فى الإسلام بعد وفاة الرسول (ص) وتميزت بأنها حركة إسلامية خالصة ونابعة من
صميم الدين ومرتبطة بظروف المجتمع الإسلامى ولم تتأثر بأى مؤثرات أجنبية لأنها
نابعة من صميم الدين ومرتبطة بظروف المجتمع الإسلامى.
ملحوظة هامة:
المقصود بالفقه:
هو إستنباط الأحكام المتعلقة
بالحقائق الدينية بإستخدام النظر العقلى والإستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث
النبوية.
تأسيس علم الكلام
ونشأة الفرق الإسلامية
• الحركة الفكرية الثانية التى ظهرت فى الإسلام
مع ظهور علم الفقه هى "علم الكلام"، "علم الكلام" هو: الدفاع
عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والحجج المنطقية والإستناد إلى القرآن
والسنة أحياناً أخرى. وسمى علم الكلام بهذا الأسم لأن أهم مسألة وقع عليها الخلاف
بين المتكامين هى مسألة كلام الله "القرآن الكريم:" هل هى مخلوق حادث أم
أزلى ابدى.
أسباب نشأة علم
الكلام:
1- الدفاع عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية
والرد على خصوم الإسلام من الديانات الأخرى.
2- تفسير الآيات المتشابهة وخاصة التى تتناقض مع
بعضها البعض.
3- الخلافات السياسية حول الإمامة والتى أدت إلى
ظهور فرق دينية تتجادل حول العقيدة الإسلامية.
ملحوظة هامة جداً:
كان للخلافات السياسية التى
قامت بين المسلمين بعد مقتل "عثمان بن عفان" والنزاع بين (على) و (معاوية)
حول إمامة المسلمين أثره الواضح فى نشأة الفرق الدينية الإسلامية التى تنازعت حول
العقيدة الدينية وأهم مسألة وقع فيها الخلاف هى مسألة الجبر والإختيار فى أفعال
الإنسان وإليك اشهر ثلاث فرق إتخذت ثلاث مواقف رئيسية تجاه هذه المشكلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق