اولا الجهمية
/ تنسب الى جهم بن صفوان وكان من غلاة الجبرية
الموقف العام
للجهمية/ نفى جهم بن صفوان اى قدرة للعبد على الخلق او الاستطاعة فى خلق الافعال
/1ويرى الجهمية ان
الانسان مجبر فى افعاله وتنسب الافعال الى الانسان مجازا مثل تحرك الحجر واشرقت
الشمس
2/وقال ان الثواب
جبر و والعقاب جبر والجنة جبر والنار جبر والله خلق المؤمنين مؤمنين والكافرين
كافرين وان كل شىء مقدر سلفا ونحن مجرد منفذين لمشيئة الله
وبرر ذلك بان لو
افترضنا ان الانسان حر اذا يكون الانسان خالق لافعاله وبذلك يكون الانسان شريكا
لله فى عملية الخلق وهذا شرك ومنافى لوحدانية الله فالله هو الخالق الوحيد
ثانيا المعتزلة
تنسب الى واصل بن عطاء
تنسب الى واصل بن عطاء
وسموا بالمعتزلة
لانهم اعتزلوا مجلس الحسن البصرى بسبب الاختلاف حول حكم فاعل الكبيرة
واعتمدت هذه
المدرسة على العقل فى دراسة امور الدين فسميت المدرسة العقلية فى الاسلام وتعرضت
لدراسة مشكلة القضاء والقدر وكانوا من انصار الحرية
1 تقرر المعتزلة
ان الله عادل وعدل الله يقتضى حربة الانسان لان الله عندما يصدر الاوامر والتكليفت
يعطى العبد القدرة المحدودة التى تمكنه من تنفيذ هذه الاوامر وتلك التكليفات ولذلك
حرية الانسان ليست شركا بالله كما قالت الجهمية
2 الثواب والعقاب
دليل على حرية الانسان لانه لو كان الانسان مجبر لسقط التكليف ولسقط الثواب
والعقاب اذا لا مسئولية على مجبر
ثالثا الاشاعرة
تنسب الى ابو الحسن الاشعرى
عاش ابو الحسن
الاشعرى فى عصر اختلفت فيه الفرق الاسلامية
فحاول المقارنة
بين الجهمية والمعتزلة والجمع بين مزاياهم وعيوبهم
اولا نقد الجهمية:عيوبهم
/جعلوا الانسان مجبر فى جميع الافعال مثل الجمادات
مزايهم/ الله وحده
هو خالق الافعال مما يمانع الشرك بالله
ثانيا نقد
المعتزلة:عيوبهم/جعلوا الانسان بحريته شريكا لله فى عملية الخلق
مزايهم/حرية العبد
تبرر نزول الاوامر والتكليفات وهذا مظهر العدل الالهى
فقام الاشعرى
باتخاذ نفسه موقفا وسطا بين الجهمية والمعتزلة وقال
الله وحده هو الذى
يخلق افعال العبد لكن على حسب نيته حتى يتحمل مسئوليتها
لذلك هناك تلازم
واقتران بين نية العبد من جهة وخلق الله للفعل من جهة اخرى حيث ان هى التى يترتب
عليها صفة الحرية وهى التى يترتب عليها الثواب والعقاب
فنظرية الكسب خلق
من الله لكن الكسب للانسان على حسب النية
رابعا ابن رشد
من علماء المسلمين
وحاول التوفيق بين الفلسفة والدين لان كلاهما يهدف الى معرفة الحقيقة فى كتاب (فصل
المقال فيما بين الحكمة الشريعة من اتصال )
دافع عن الفلسفة
بعد هجوم الامام ابو حامد الغزالى عليها فى الشرق (فى كتاب تهافت الفلاسفة) فرد
عليه ابن رشد بكتاب(تهافت التهافت) وتناول مشكلة الحرية والجبرية وخلق الافعال
اقر بن رشد بصعوبة
المشكلة مما ادى الى اختلاف المسلمين حولها فقام اولا بنقد اراء المتكلمين
اولا نقد الجهمية/
جعلوا لانسان مثل الجمادات مما يؤدى الى سقوط التكليفات والاوامر
ثانيا نقد الجهمية
/ جعلوا الانسان حر حرية مطلقة مما يؤدى الى وجود افعال تتم على غير مشيئة الله
وهذا غير موجود فى الحقيقة
ثالثا نقد التوسط
الاشعرى / قال ان الوسط هنا ليس له وجود فى الحقيقة لاننى عندما اريد ان اعمل فعل
معين ثم امد يدى لتنفيذ ذلك الفعل فالفرق بين ارادتى وتحريك يدى لايعنى ان الله
خلق لى الفعل
ولو افترضنا صحة
هذا الموقف الكسبى فكيف يحاسبنا الله على افعال هى من خلقه ان المسئولية على
الانسان يجب ان تكون كاملة غير منقوصة
راى بان شد / رغم
انتقاده للتوسط الاشعرى الا انه تخذ موقف وسطا اكثر عقلانية
ميز بن رشد بين
عالمين
عالم الارادة
الداخلية/ وهو متروك امره للانسان فى حدود الاسباب التى قدرها الله فى العالم
الخارجى
عالم الاسباب
والظواهر الخارجية / هو العالم الذى قدره الله بمشيئته الالهية ووضع فيه الاسباب
والعوائق التى تعرف باسم القدر
ويقر ابن رشد ان
الافعال الانسانية لا تتم الا اذا اتفقت مع عالم الاسباب والظواهر الخارجية
وارتباط العالمين معا يحقق حرية الانسان دون تعارض مع مفهوم القدر الالهى
وجهة نظر الامام
محمد عبده فى مشكلة الحرية
1 الانسان حر
بشهادة العقل والدين
العقل يؤكد حرية
الانسان لانه يختار الافعال وبزن نتائجها والافعال تنسب اليه
وكذلك الشريعة
الاسلامية تفترض حرية الانسان لان الاوامر الالهية تفترض حرية الانسان سواء فى
طاعتها او عصيانها (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
2 حرية الانسان
ليست متناهية
لان هناك عوامل
اخرى تحيط بنا وتحد من حريتنا اما الحرية الا متناهية فتتحقق فى الذات الالهية فقط
3 حرية الانسان
ليست شركا بالله
حرية الانسان ليست
شركا بالله كما قالت الجهمية والاشاعرة لا ن الشرك معناه الاعتقاد فى وجود قوة
اخرى يفوق تاثيرها قدرة الله وهذا غير موجود فى حالة خلق العبد لافعاله المحدودة
4 القضاء معناه
اسبقية العلم الالهى
اى ان الله احاط
علما بما سيقع من الانسان بارادته وان فعل كذا يصدر على الانسان وهو خير يثاب عليه
او شر يعاقب عليه واسبقية الله بالعلم لاتكن باعثة للفعل او مانعة من حدوثه لكن كل
مايقع فى علم الهه يتحقق بالضرورة لانه مستمد من الواقع
5 التوكل ليس
جبرية واستكانة بل ثقة بالله والسعى والعمل
حيث اراد محمد
عبده ان يستنهض همم المسلمين الذين فسروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بصورة
غير صحيحة وهو( لو انكم تتوكلون على الله حق توكله للرزقكم كما يرزق الطير تغدوا
خماصا وتروح بطانا) فالغريزة عند الطيور هى التى تدفعها للسعى اما الانسان يدفعه
العقل والارادة
الجهمية ونفى حرية
خلق الأفعال "جهم بن صفوان"
المبرر الأساسى للموقف
الجبرى:
أ- إستند "جهم" إلى بعض الآيات الدينية
التى تبرر موقفه مثل قوله تعالى" وما تشاءون إلا أن يشاء الله.
ب- رأى "جهم" أن حرية الإنسان فى خلق
أفعاله تعتبر شرك بالله لأن الله هو الخالق الوحيد لكل شئ فى الوجود لكنه إذا كان
الإنسان حر يخلق أفعاله بحرية تامة يصبح شريكاً لله فى عملية الخلق، وهذا يتنافى
مع وحدانية الله وقدرته ويؤدى إلى الشرك بالله.
ج- مما سبق يؤكد "جهم" على أن الإنسان
مجبر فى أفعاله وليس حراً فيها وإذا كان يعتقد أنه حر فى إختيار أفعاله فهذه
الحرية وهمية والإنسان ما هو إلا منفذ لمشيئة الله وأوامره.
المعتزلة وتأكيد
حرية الإرادة الإنسانية" واصل بن عطاء
من هم: تنسب إلى "واصل
بن عطاء"
وتم تسميتهم
بالمعتزلة: لإعتزال "واصل بن عطاء" مجلس أستاذه الشيخ الحسن البصرى
عندما حدث خلاف بينهم حول مسألة مرتكبى الكبيرة.
المبرر الأساسى
لموقف المعتزلة:
عرفت المعتزلة
بأسم "المدرسة العقلية فى الإسلام" لأنهم إستخدموا العقل إستخداماً
واسعاً فى تفسير الآيات الدينية وتفسير مشكلة الحرية وإتخذ واصل بن عطاء موقف
الدعوة إلى حرية الإرادة الإنسانية مقابل الموقف الجبرى عند "جهم بن صفوان".
المعتزلة وتأكيد
حرية الإرادة الإنسانية" واصل بن عطاء
خلاصة الرأى "الموقف
العام"
1- رأى "واصل" إن الإنسان حر مخير يخلق
أفعاله بإرادته الحرة.
2- رأى "واصل" أن الله كامل ولابد أن
يوصف بالعدل لأن الظلم يتنافى مع الكمال.
3- رأى "واصل" أن الإقرار بأن الله عادل
فعدل الله يستلزم بالضرورة حرية الإنسان لأن الله عندما أصدر الأوامر والتكليفات
الآلهية أعطت للإنسان القدرة والحرية الكافية على إختيار أفعاله وتنفيذ هذه
الأوامر والتكليفات ولا يكلف الله نفسا إلى وسعها.
4- رأى "واصل" أن تكليف الله للعباد
يتطلب القدرة والحرية الكافية لتنفيذ التكليفات وبدون هذه الحرية لسقطت المسئولية
والتكليفات وأن الثواب والعقاب يتطلب مسئولية العبد عن إختياره لأفعاله وهذه
المسئولية توجد عندما يكون الإنسان حر مخير وليس مجبراً.
5- رأى "واصل" أن حرية الإنسان ليست
شركاً بالله كما قال (جهم) لأن الله عندما خلق العبد خلق فيه أيضاً القدرة
المحدودة التى تساعده على تنفيذ الأوامر والتكليفات الآلهية وإختيار أفعاله ولكى
يكون الله عادلا فى الآخرة عندما يثيب المطيع ويجازى العاصى.
الأشعرى والتوسط
بين الجبرية والحرية "أبو الحسن الأشعرى
من هم: تنسب إلى
أبو الحسن الأشعرى
ووقف موقفا وسطا
فى حل مشكلة الجبر والإختيار وقام بجمع مزايا كل من الجهمية والمعتزلة فى نظرية
جديدة معتدلة عرفت بأسم نظرية الكسب.
مبررات التوسط
الأشعرى:
ظروف العصر الذى
عاش فيه "الأشعرى" فعاش فى العصر الذى تنازعت فيه الفرق الإسلامية لدرجة
أنها كفرت بعضها بعضاً وتطرفت آرائها وأراد الأشعرى أن يجمع كلمة المسلمين ويوحد
فكرهم حول مبادئ وسطى خالية من التطرف.
رأى الأشعرى فى
حرية الإرادة
أ- بدأ الأشعرى
بنقد كل من الجهمية والمعتزلة كالآتى:
1- نقد الأشعرى
لجبرية "جهم":
عاب الأشعرى على "جهم"
أنه تطرف فى سلب كل إرادة ممكنة عن الإنسان وهذا يعنى سقوط التكليفات.
وميزتهم هى:
أن (جهم) رأى أن
الله وحده خالق كل شئ فى الوجود بما فى ذلك أفعال العباد منعا للشرك بالله.
2- نقد الأشعرى
لحرية "واصل":
رأى الأشعرى أنه
إذا كان الإنسان حر يخلق أفعاله بإرادته الحرة حتى يصبح مسئولاً عنها كما قال "واصل"
– فهذا شرك بالله ويدل على وجود خالق للأفعال غير الله.
وميزتهم:
أن قول "واصل"
بحرية الإرادة الإنسانية يبرر وجود المسئولية والتكليفات كأحد مظاهر العدل الإلهى.
ثم قام "الأشعرى"
بجمع مزايا كل من الجهمية والمعتزلة فى نظرية جديدة عرفت بأسم نظرية الكسب ترضى
عنها كل الأطراف وتتفق مع النصوص الدينية
خلاصة نظرية الكسب
1- معنى الكسب:
2- هو التلازم الواضح بين إرادة العبد وإختياره
لأفعاله من جهة وخلق الله لهذه الأفعال من جهة أخرى وهذا معناه أن الفعل من كسب العبد
حسب رغبته ونيته ومن خلق الله.
3- رأى الأشعرى أن الله وحده خالق كل شئ فى الوجود
بما فى ذلك أفعال العباد.
4- رأى الأشعرى أنه إذا رغب العبد فى القيام بعمل
ما خير أو شر خلقه الله له وإذا لم يرغب فى القيام بعمل ما فإن الله لا يخلق له
شيئاً.
5- رأى الأشعرى أن رغبة العبد ونيته هى التى تعطيه
صفة حرية الإختيار ومن هنا تنسب الأفعال لصاحبها ويتحمل مسئولية نتائجها والتى
إختارها بإرادته ورغبته الحرة.
6- رأى الأشعرى أن الثواب والعقاب يرتبط برغبة العبد ونيته فى إختياره
لأفعاله
أخي العزيز
ردحذفسمعتك تقول أعلى أن الغزالي – في كتاب تهافت الفلاسفة - كفّر الفلاسفة المسلمين الذين تأثروا بالفلسفة اليونانية. .. وأن الغزالي يقصد بهذا التكفير ابن رشد، لأنه الوحيد في عصره الذي تأثر بالفلسفة اليونانية.
أقول: في عبارتك هذه خطءآن جسيمان، وتصحيحهما هو الآتي:
1- الغزالي كفر فقط من قال بكلام صريح المعارضة للقرآن، وحصر ذلك في ثلاث مسائل:
الأولى: قولهم بقدم العالم" قضيه القدم والحدوث"، أي أن العالم لم يخلق في زمن سابق !
الثانية: قولهم أن الله يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات !
الثالثة: قولهم بإنكار حشر الأجساد في الآخرة إكتفاء ببعث الأرواح فقط !
وما عدا ذلك من مسائل ذكرها الغزالي (17 مسألة) فقد قال الغزالي أن من يقول بها فهو مبتدع فقط وليس كافرا.
2- الغزالي لم يقصد من التكفير ابن رشد، لسبب بسيط: وهو أن أن الغزالي مات سنة 505هـ ولم يكن ابن رشد قد ولد بعد. لأن ابن رشد ولد بعد وفاة الغزالي بـ 15 سنة، أي سنة 520هـ. فكيف يقصده الغزالي بالتعيين؟!
أخي العزيز: لقد ظلمت الغزالي، وشوهت معلومات طلبتك ومن يستمع إليك، فعليك الرجوع عن قولك.
تحياتي
عزالدين كزابر
kazaaber.blogspot.com